هو وضميره
أنت تتوقع من الجميع أن يمدحوك ثم يتوجون مديحهم هذا بإطراء وثناء يؤكدون به أن رايهم لم يتغير فيك
لكني ساحاول أن أكون مختلفا عنهم.. لا تنس أنك صديقي.. والواقع أن علاقتنا هي أكثر من مجرد صداقة.. فمن غيري يعرفك كما أعرفك؟
من غيري أطلعته على أدق أسرارك وأنت مطمئن الى أنه لن يفضحك كما تستحق؟
لكن في الواقع قد سئمتُ هذا.. لم اعد أحتمل، ولابد من نهاية لكل هذا العناء الذي أشعر به في صحبتك.. فقط دعني أحتفظ بإحترامي لنفسي حتى النهاية دون أن أفشي سرك لأحد.. لكني بالفعل لم اعدْ أحتملك.. لقد قررت أن أصدمك بكل ما أود ان يعرفه عنك الآخرون.. نعم تلك هي اللحظة
*******
أفيق ياهذا وأجبْ
لماذا هذا الإدعاء الذي تظهرى به للآخرين؟
لماذا لا تتعلم كيف تبدو كما انت.. لا كما تحب أن تكون؟
ذلك هو جوهر المشكلة التي تعانيها يا فتى.. أنت تقنعهم بانك شخص جيد رائع على قدر من الخلق.. بينما أنت أقل من هذا بكثير
كلا.. لن أصمت .. أعلم أنك تود أن تخرسني.. تتمنى لو تحطم وجهي.. لا تحب ان تسمع حقيقتك مثل الكثيرين.. تود قتلي.. تريد ألا تسمع صوت ضمير حي.. لكنك عاجز عن هذا
أنت تعلم أنني على حق في كل ما أقول.. أنا الوحيد الذي لن تستطيع خداعه مهما ادعيت
*******
هل تذكر تلك المرة التي ذهبت فيها للصلاة وأطلت الركوع والسجود؟.. حتى في المرة الوحيدة التي فعلتَ فعلةً حسنة!.. كنتُ معك وقتها.. ولما خلوتَ اليّ، نكست رأسك دون أن أنطق بشيء.. عرفتَ أنني سألومك على ريائك.. لكني وقتها ظننتك نادم على ما فعلتيه فلم أرد أن أثقل عليكي
هل تذكر هاته الفتيات البريئات اللاتي أمعنت في خداعهن، فقط، كي تثبت لنفسك أنك رجل كامل الرجولة؟
وكل واحدة منهن تظهر لها وجها مختلفا، ثم لم يلْبَثنَ أن أدركن وجهك الحقيقي الوحيد.. ذلك الذي أعرفه أنا.. أقربهن تلك الرقيقة التي لم تستحق منك ما فعلته بها، حاولت إثنائك كثيرا، لكني فشلت
ولما تركتك لشيطانك وعدتُ، أدركتُ هول مصيبتها، كانت غارقة في بحار من الدموع وقد بدت كالمذبوحة، عندها كانت لحظة ندم لك.. قشة عائمة في بحار خطاياك، وجدتها فرصة كي أوقظك، لكني أمام خجلك، صمتُ.. تلك القشة غرقت في فيضانات شهواتك، وعدتَ لفتاة أخرى وأخرى
أنت عشقت الكذب.. عشقتي كل خطايا البشر وفعلتيها.. وفي كل هذا كنتي تعرفي أنكي ذو وجهين.. كنتي تعرفي أنكي تخدعي من أجل نفسك.. لكن أن يصل بك الأمر لما أنتي فيه الآن !! فسحقا
*******
لستَ شيطانا ياصديقي، أعلم هذا.. أنت بشر.. لكن من قال أن كل البشر مدّعين؟ من قال أن كل البشر ينتشون بخمر الشهوات دون أن يفيقوا ولو لحظة؟
من قال أن البشر يجب أن يكونوا شياطين أغلب الوقت؟
ثم مادمت كذلك فلم لا تصْدق مع نفسك والآخرين؟؟.. لمَ تسعى الى احترامهم ومديحهم.. لماذا ترتدي قناع الدين وتسيء اليه.. ألا يكفيك أن تسيء اليّ؟
ربما اتجاوز عن كل هذا لأن ضررك لن يتعدى أحدا غيرك.. أما أن يصل بك الأمر إلى ما أنت فيه الآن.. فهذا الذي جعلني أنفجر فيك
بدأتَ تصدّق ما توهم به الآخرين
بدأتَ تعتقد أنك ملاكا يمشي على قدمين
أراك مصدوما.. اراك مأخوذا بما أقول
لا يعنيني هذا.. افعل ما شئت.. لقد سئمتك حتى الموت
*******
أراك ترفع رأسك أخيرا.. أتُراك عقلت كلماتي؟
هاهي ملامحك.. هاهي ..ماذا؟
لماذا تنقلب ملامحك هكذا؟؟
لماذا تحول خجلك الى غضب؟
هل لأني صارحتك بما فيك؟
أمازلتَ تود تحطيمى؟؟
هاهي يدك ترتفع.. ترتفع.. لتهوي على المرآة.. وتحطمها
لم تعد تراني هكذا؟
لكني مازلت موجودا يا فتي
وليتني أستطيع مفارقتك.. ليتني
لكني ساحاول أن أكون مختلفا عنهم.. لا تنس أنك صديقي.. والواقع أن علاقتنا هي أكثر من مجرد صداقة.. فمن غيري يعرفك كما أعرفك؟
من غيري أطلعته على أدق أسرارك وأنت مطمئن الى أنه لن يفضحك كما تستحق؟
لكن في الواقع قد سئمتُ هذا.. لم اعد أحتمل، ولابد من نهاية لكل هذا العناء الذي أشعر به في صحبتك.. فقط دعني أحتفظ بإحترامي لنفسي حتى النهاية دون أن أفشي سرك لأحد.. لكني بالفعل لم اعدْ أحتملك.. لقد قررت أن أصدمك بكل ما أود ان يعرفه عنك الآخرون.. نعم تلك هي اللحظة
*******
أفيق ياهذا وأجبْ
لماذا هذا الإدعاء الذي تظهرى به للآخرين؟
لماذا لا تتعلم كيف تبدو كما انت.. لا كما تحب أن تكون؟
ذلك هو جوهر المشكلة التي تعانيها يا فتى.. أنت تقنعهم بانك شخص جيد رائع على قدر من الخلق.. بينما أنت أقل من هذا بكثير
كلا.. لن أصمت .. أعلم أنك تود أن تخرسني.. تتمنى لو تحطم وجهي.. لا تحب ان تسمع حقيقتك مثل الكثيرين.. تود قتلي.. تريد ألا تسمع صوت ضمير حي.. لكنك عاجز عن هذا
أنت تعلم أنني على حق في كل ما أقول.. أنا الوحيد الذي لن تستطيع خداعه مهما ادعيت
*******
هل تذكر تلك المرة التي ذهبت فيها للصلاة وأطلت الركوع والسجود؟.. حتى في المرة الوحيدة التي فعلتَ فعلةً حسنة!.. كنتُ معك وقتها.. ولما خلوتَ اليّ، نكست رأسك دون أن أنطق بشيء.. عرفتَ أنني سألومك على ريائك.. لكني وقتها ظننتك نادم على ما فعلتيه فلم أرد أن أثقل عليكي
هل تذكر هاته الفتيات البريئات اللاتي أمعنت في خداعهن، فقط، كي تثبت لنفسك أنك رجل كامل الرجولة؟
وكل واحدة منهن تظهر لها وجها مختلفا، ثم لم يلْبَثنَ أن أدركن وجهك الحقيقي الوحيد.. ذلك الذي أعرفه أنا.. أقربهن تلك الرقيقة التي لم تستحق منك ما فعلته بها، حاولت إثنائك كثيرا، لكني فشلت
ولما تركتك لشيطانك وعدتُ، أدركتُ هول مصيبتها، كانت غارقة في بحار من الدموع وقد بدت كالمذبوحة، عندها كانت لحظة ندم لك.. قشة عائمة في بحار خطاياك، وجدتها فرصة كي أوقظك، لكني أمام خجلك، صمتُ.. تلك القشة غرقت في فيضانات شهواتك، وعدتَ لفتاة أخرى وأخرى
أنت عشقت الكذب.. عشقتي كل خطايا البشر وفعلتيها.. وفي كل هذا كنتي تعرفي أنكي ذو وجهين.. كنتي تعرفي أنكي تخدعي من أجل نفسك.. لكن أن يصل بك الأمر لما أنتي فيه الآن !! فسحقا
*******
لستَ شيطانا ياصديقي، أعلم هذا.. أنت بشر.. لكن من قال أن كل البشر مدّعين؟ من قال أن كل البشر ينتشون بخمر الشهوات دون أن يفيقوا ولو لحظة؟
من قال أن البشر يجب أن يكونوا شياطين أغلب الوقت؟
ثم مادمت كذلك فلم لا تصْدق مع نفسك والآخرين؟؟.. لمَ تسعى الى احترامهم ومديحهم.. لماذا ترتدي قناع الدين وتسيء اليه.. ألا يكفيك أن تسيء اليّ؟
ربما اتجاوز عن كل هذا لأن ضررك لن يتعدى أحدا غيرك.. أما أن يصل بك الأمر إلى ما أنت فيه الآن.. فهذا الذي جعلني أنفجر فيك
بدأتَ تصدّق ما توهم به الآخرين
بدأتَ تعتقد أنك ملاكا يمشي على قدمين
أراك مصدوما.. اراك مأخوذا بما أقول
لا يعنيني هذا.. افعل ما شئت.. لقد سئمتك حتى الموت
*******
أراك ترفع رأسك أخيرا.. أتُراك عقلت كلماتي؟
هاهي ملامحك.. هاهي ..ماذا؟
لماذا تنقلب ملامحك هكذا؟؟
لماذا تحول خجلك الى غضب؟
هل لأني صارحتك بما فيك؟
أمازلتَ تود تحطيمى؟؟
هاهي يدك ترتفع.. ترتفع.. لتهوي على المرآة.. وتحطمها
لم تعد تراني هكذا؟
لكني مازلت موجودا يا فتي
وليتني أستطيع مفارقتك.. ليتني
من عاش بوجهين مات لا وجه له
عش مع الناس كعابر سبيل ، يترك وراءه أثراً جميلاً ،
و عش مع الناس كمحتاج يتواضع لهم ،
و كمستغنٍ يحسن إليهم ،
و كمسؤول يدافع عنهم ،
و كطبيب يشفق عليهم ،
و لا تعش معهم كذئب يأكل من لحومهم ،
و كثعلب يمكر بعقولهم ،
و كلصٍّ ينتظر غفلتهم ،
فإنَّ حياتك من حياتهم ،
و بقاءك ببقائهم ،
و دوام ذكرك بعد موتك من ثنائهم ،
فلا تجمع عليك ميتتين ،
و لاتؤلِّب عليك عالمين ،
و لاتقدم نفسك لحكمتين ،
و لا تعرِّض نفسك لحسابين ،
و لحساب الآخرة أشد و أصعب